كان يجب أن أذهب إليه وأصوره كي أدخل مجتمع المصورين المحترفين من أوسع أبوابه، فلقد زاد جبل الفيل على وظائفه السياحية والجيولوجية مهمة اختبار مهارات المصورين.
وجدته كما هو؛ وقورا، صامتا، لوحت له بيدي ثم بكاميراتي وطائرتي المسيرة، ومنذ تلك اللحظة اكتشفت حجم التحدي في تصوير منحوتة طبيعية عمرها ملايين السنين.
كان الارتفاع البالغ خمسين مترا، والكتلة العظيمة أكبر من التحايل عليه بعدسة أو زاوية، ثم أدركت أن العين وحدها تستوعب هيبة المكان؛ لذلك جربت أن أغلق عيني عن كل التفاصيل وأرى فقط من خلال العدسة، مر وقت غير يسير قبل أن تمتزج العين مع العدسة، وتولد لقطات دفعت بي إلى دوائر نخبة الاحتراف الفوتوغرافي.
